Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 171-171)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله { وَإِذ نَتَقْنَا ٱلْجَبَلَ فَوْقَهُمْ } يقول رفعناه ، وهو قوله { وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ ٱلطُّورَ } النساء 154 وقال سفيان الثوري عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رفعته الملائكة فوق رؤوسهم ، وهو قوله { وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ ٱلطُّورَ } البقرة 63 وقال القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ثم سار بهم موسى عليه السلام إلى الأرض المقدسة ، وأخذ الألواح بعد ما سكت عنه الغضب ، وأمرهم بالذي أمر الله أن يبلغهم من الوظائف ، فثقلت عليهم ، وأبوا أن يقروا بها حتى نتق الله الجبل فوقهم { كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ } قال رفعته الملائكة فوق رؤوسهم ، رواه النسائي بطوله . وقال سنيد بن داود في تفسيره عن حجاج بن محمد عن أبي بكر بن عبد الله قال هذا كتاب ، أتقبلونه بما فيه ؟ فإن فيه بيان ما أحل لكم ، وما حرم عليكم ، وما أمركم ، وما نهاكم ، قالوا انشر علينا ما فيها ، فإن كانت فرائضها وحدودها يسيرة قبلناها ، قال اقبلوها بما فيها ، قالوا لا ، حتى نعلم ما فيها كيف حدودها وفرائضها ، فراجعوه مراراً ، فأوحى الله إلى الجبل ، فانقلع فارتفع في السماء ، حتى إذا كان بين رؤوسهم وبين السماء ، قال لهم موسى ألا ترون ما يقول ربي عز وجل ؟ لئن لم تقبلوا التوراة بما فيها ، لأرمينكم بهذا الجبل . قال فحدثني الحسن البصري قال لما نظروا إلى الجبل ، خر كل رجل ساجداً على حاجبه الأيسر ، ونظر بعينه اليمنى إلى الجبل فرقاً من أن يسقط عليه ، فكذلك ليس اليوم في الأرض يهودي يسجد إلا على حاجبه الأيسر ، يقولون هذه السجدة التي رفعت بها العقوبة . قال أبو بكر فلما نشر الألواح فيها كتاب الله كتبه بيده ، لم يبق على وجه الأرض جبل ولا شجر ولا حجر إلا اهتز ، فليس اليوم يهودي على وجه الأرض ، صغير ولا كبير ، تقرأ عليه التوراة ، إلا اهتز ونفض لها رأسه ، أي حرّك كما قال تعالى { فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ } الإسراء 51 والله أعلم .