Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 39-39)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلظَّالِمِينَ } { عَاقِبَةُ } ( 39 ) - بَلْ سَارَعَ هَؤُلاَءِ المُشُرِكُونَ إِلى تَكْذِيبِ القُرْآنِ ، قَبْلَ أَنْ يَتَدَبَّرُوا مَا فِيهِ ، وَيَقِفُوا عَلَى مَا احْتَوَاهُ مِنَ الأَدِلَّةِ ، وَالحُجَجِ الدَّالَّةِ عَلَى سُمُوِّهِ وَكَمَالِهِ وَإِعْجَازِهِ ، وَقَبْلَ أَنْ يَقِفُوا عَلَى تَفْسِيرِهِ وَبَيَانِ أَحْكَامِهِ بِسُؤَالِ غَيْرِهِمْ . وَقَدْ كَذَّبَ مِثْلَ هذا التَّكْذِيبِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ مِنْ مُشْرِكِي الأُمَمِ السَّابِقَةِ ، بِلاَ تَبَصُّرٍ وَلاَ تَدَبُّرٍ ، فَعَاقَبَهُمُ اللهُ تَعَالَى عَلَى كُفْرِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ ، وَدَمَّرَهُمْ تَدْمِيراً ، فَانْظُرْ يَا مُحَمَّدُ كَيْفَ كَانَتْ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ لأَنْفُسِهِمْ بِتَكْذِيبِهِمْ ، رَسُولَ رَبِّهِمْ ، لِتَعْلَمَ مَصِيرَ مَنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ مِنْ بَعْدِهِمْ ، لأنَّ هَذِهِ هِيَ سُنَّةُ اللهِ فِي خَلْقِهِ .