Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 4-4)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مُّتَجَاوِرَاتٌ } { وَجَنَّاتٌ } { أَعْنَابٍ } { وَاحِدٍ } { لآيَاتٍ } ( 4 ) - وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مِنَ الأَرْضِ يُجَاوِرُ بَعْضُهَا بَعْضاً ، وَلَكِنَّها تَخْتَلِفُ ، وَتَتَفَاضَلُ فِيمَا بَيْنَهَا مَعَ تَجَاوُرِها ، فَهَذِهِ قِطْعَةُ أَرْضٍ طَيِّبَةٌ ، تَنْبِتُ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ ، وَتِلَكَ سَبْخَةٌ مِلْحٌ ، لاَ تُنْبِتُ شَيْئاً ، وَهَذِهِ مُحْجِرَةٌ وَتِلَكَ سَهْلَةٌ … إِلَخ وَكُلُّها مُتَجَاوِرَاتٌ ، وَهَذا كُلُّهُ يَدُلُّ عَلَى الخَالِقِ المُبْدِعِ . وَفِي الأَرْضِ مَزَارِعُ وَبَسَاتِينُ ( جَنَاتٌ ) مِنْ أَشْجَارِ النَّخِيلِ ، وَالعِنَبِ ، وَالزُّرُوعِ ، مِنْهَا مَا تَجْتَمِعُ أُصُولُهُ فِي مَنْبَتٍ وَاحِدٍ وَتَتَشَعَّبُ فُرُوعُهُ ، كَالتِّينِ وَالرُّمَّانِ ( صِنْوانٌ ) وَمِنْهَا مَا كَانَ عَلَى أَصْلٍ وَاحِدٍ كَسَائِرِ الأَشْجَارِ ( غَيْرُ صِنْوَانٍ ) ، وَتُسْقَى هَذِهِ الأَشْجَارُ وَالزُّرُوعُ فِي مَنَابِتِهَا بِمَاءٍ وَاحِدٍ ، وَتَقُومُ فِي أَرْضٍ وَاحِدَةٍ ، وَمَعَ ذَلكَ يُفَضِّلُ اللهُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الشَّكْلِ ، وَفِي الطَّعْمِ ، وَالمَذَاقِ ، وَالرَّائِحَةِ … وَهذا دَليلٌ عَلَى عَظَمَةِ اللهِ الخَالِقِ وَوُجُودِهِ ، وَوَحْدَانِيَّتِهِ ، لِمَنْ يَتَفَكَّرُونَ وَيَعْقِلُونَ . قِطَعٌ - بِقَاعٌ مُخْتَلِفَةُ الطِّبَاعِ وَالصِّفَاتِ . نَخِيلٌ صِنْوانٌ - نَخْلاَتٌ يَجْمَعُهَا أَصْلٌ وَاحِدٌ . الأُكُلِ - مَا يُؤْكَلُ وَهُوَ الثَّمَرَاتُ وَالحُبُوبُ .