Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 5-5)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَإِذَا } { تُرَاباً } { أَإِنَّا } { أُوْلَـٰئِكَ } { ٱلأَغْلاَلُ } { أَصْحَابُ } { خَالِدونَ } ( 5 ) - وَإِنْ تَعْجَبْ مِنْ عِبَادَةِ هَؤُلاءِ المُشْرِكِينَ مَا لاَ يَضُرُّ وَلاَ يَنْفَعُ مِنَ الأَصْنَامِ وَالأَوْثَانِ ، بَعْدَ أَنْ قَامَتِ الحُجَّةُ وَالأَدِلَّةُ عَلَى وُجُودِ الخَالِقِ ، وَوَحْدَانِيَّتِهِ ، وَعَظَمَتِهِ ، فَأَعْجَبُ مِنْهُ تَكْذِيبُهُمْ بِالبَعْثِ وَالنُّشُورِ ، وَاسْتِبْعَادُهُمْ وُقُوعَهُ ، وَقَوْلُهُمْ : أَبَعْدَ أَنْ نَمُوتَ ، وَتُصْبِحَ عِظَامُنَا رُفَاتاً وَتُرَاباً ، هَلْ سَيُعِيدُنَا اللهُ إِلى الحَيَاةِ مَرَّةً أُخْرَى ، وَيَخْلُقُنَا خَلْقاً جَدِيداً ؟ مَعَ أَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ إِعَادَةَ الشَّيءِ أَسْهَلُ مِنِ ابْتِدَائِهِ ، وَأَنَّ خَلْقَ الكَوْنِ العَظِيمِ أَصْعَبُ مِنْ خَلْقِ الإِنْسَانِ . فَهؤلاءِ الذِينَ يَقُولُونَ هَذا القَوْلَ إِنْكَاراً لِلْبَعْثِ وَالمَعَادِ ، هُمُ الذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ، وَأُولئِكَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ يُسْحَبونَ فِيهَا عَلَى وُجُوهِهِمْ ، وَالسَّلاَسِلُ وَالأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ، وَيَبْقَوْنَ فِي النَّارِ خَالِدِينَ أَبَداً . الأَغْلاَلُ - الأَطْوَاقُ مِنَ الحَدِيدِ .