Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 6-6)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلْمَثُلاَتُ } ( 6 ) - وَهؤلاءِ الذِينَ يُكَذِّبُونَ بِالحَشْرِ وَالمَعَادِ ، يَسْتَعْجِلُونَكَ بِأَنْ تُنْزِلَ عَلَيْهِمْ العَذَابَ الذِي هُدِّدوا بِهِ إِذا مَا أَصَرُّوا عَلَى كُفْرِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ ، وَهُمْ يُبَادِرُونَ إِلَى هَذَا التَّكْذِيبِ وَالاسْتِهْزَاءِ بِالعُقُوبَةِ قَبْلَ أَنْ يَسْأَلُوا الثَّوَابَ وَالحَسَنَةَ وَالسَّلاَمَةَ مِنَ العُقُوبَةِ ، مَعَ أَنَّ كَثيراً مِنَ الأَمْثِلَةِ سَبَقَتْ عَلَى إِنْزَالِ اللهِ تَعَالَى العَذَابَ وَالعِقَابَ بِالأُمَمِ الخَالِيَةِ ، التِي كَذَّبَتْ رُسُلَهَا ، وَاسْتَهْزَأَتْ بِهِمْ ، وَجَعْلِهِ إِيَّاهُمْ عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ بِهِمْ . وَلَوْلاَ حِلْمُ اللهِ تَعَالَى وَعَفْوُهُ لَعَاجَلَهُمْ بِالعُقُوبَةِ ِحَالَ اجْتِرَاحِهِمْ الذُّنُوبَ ، وَاكْتِسَابِهِم المَعَاصِيَ ، وَلكِنَّهُ تَعَالَى يَغْفِرُ لِلنَّاسِ ذُنُوبَهُمْ وَتَجَاوُزَهُم إِذا تَابُوا إِلَيْهِ وَأَصْلَحُوا ، وَهُوَ شَدِيدُ العِقَابِ لِمَنْ أَصَرَّ عَلَى كُفْرِهِ وَعِنَادِهِ وَتَمَادَى فِي غَيِّهِ . ( وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعِدُهُمْ بِأَنَّهُمْ إِذَا آمَنُوا ، وَأَقْلَعُوا عَنْ كُفْرِهِمْ وَعِصْيَانِهِمْ وَسُخْرِيَتِهِمْ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ ، فَإِنَّ اللهَ سَيُكَفِّرُ سَيِّئَاتِهِمْ ، وَسَيُدْخِلُهُمْ جَنّاتِ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ) . المَثُلاَتُ - العُقُوبَاتُ الفَاضِحَاتُ لأَِمْثَالِهِمْ . مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ - سِتْرٍ وَإِمْهَالٍ .