Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 17-17)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لاَّتَّخَذْنَاهُ } { فَاعِلِينَ } ( 17 ) - إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَخْلُقِ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ وَلاَ الجنَّةَ والنَّارَ … لِلَّهْوِ والتَّسْلِيَةِ والعَبَثِ ، وإِنَّما خَلَقَهَا لِحِكْمَةٍ قَدَّرَها ، وَصَوَّرَ المَخْلُوقَاتِ لِغَايَةٍ رَمَى إِلَيْهَا ، وَجَعَلَ لَهُمُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ والعُقُولَ لِمَنَافِعَ اعْتَبَرَها ، وَلَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ كُلَّه لِلَّهْوِ وَالعَبَثِ ، وَمِنْ ثَمَّ فَإِنَّهُ لَنْ يَتْرُكَهُمْ سُدًى بَلْ إِنَّهُ سَيُحَاسِبُهُمْ وَيُؤَاخِذُهُمْ عَلَى مَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِم فِي حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا . وَيُنَزِّهُ اللهُ تَعَالَى نَفْسَهُ الكَرِيمَةَ عَنِ اللَّهُوِ والعَبَثِ والبَاطِلِ ، وَعَنِ الصَاحِبَةِ وَالْوَلَدِ ، أَي وَمَا كَانَ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ . ( ولوْ حَرْفُ امْتِنَاعٍ لامْتِنَاعٍ ، تُفِيدُ امْتِنَاعَ وُقُوعِ فِعْلِ الْجَوابِ لامْتِنَاعِ وُقُوعِ فِعْلِ الشَّرْطِ . فَالله سُبحَانَه لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَّخِذَ لَهْواً فَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ لَهْوٌ لاَ مِنْ لَدُنْهُ ، وَلاَ مِنْ شَيء خارِِجٍ عَنْهُ ) . ( وقَالَ مُجَاهِدٌ كُلُّ شَيءٍ فِي القُرْآنِ ( إنْ ) فَهُوَ إنْكَارٌ أَي مَا كُنَّا فَاعِلِينَ ) نَتَّخِذَ لَهْواً - مَا يُتَلَهَّى بِهِ مِنْ صَاحِبَةٍ أَوْ وَلَدٍ .