Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 15-15)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ جَاهَدَاكَ } ( 15 ) - وَإِذَا أَلَحَّ عَلَيكَ وَالِدَاكَ لِيَحْمِلاَكَ عَلَى أَنْ تَكْفُرَ بِاللهِ رَبِّكَ ، وَعَلى أَنْ تُشْرِكَ مَعَهُ بِالعِبَادَةِ غَيْرَهُ مِنْ أَصْنَامٍ وَأَنْدَادٍ ، وَأَنْتَ لا تَعْلَمُ لِهؤُلاءِ الأَصْنَامِ والأَندَادِ شَرِكَةً مَعَ اللهِ في الخَلْقِ وَالأُلُوهِيَّةِ ، فَلاَ تُطِعْهُما فِيما أمَراك بهِ ، وَلكِنَّ ذَلِكَ يَجِبُ أَنْ لا يَمْنَعَكَ مِنَ الإِحسَانِ إِليهِما ، وَمُصَاحَبَتِهِما بِالمَعْرُوفِ خِلاَلَ أيامِ هذهِ الدُّنيا القَلِيلةِ الفَانِيَة كَإِطْعَامِهِمَا وكِسوَتِهِمَا ، والعِنَايَةِ بِهِما إِذا مَرِضَا … وَاتَّبعْ في أُمُورِ الدِّينِ سَبيلَ الذينَ أَخْلَصُوا العِبَادَةَ للهِ مِنَ المُؤْمِنينَ ، وأَنَابُوا إِليهِ بدونِ وَهَنٍ وَلاَ تَرَدُّدٍ ، فَإِنَّكُمْ رَاجِعُونَ إِليهِ تَعَالى جَمِيعاً يَومَ القِيَامَةِ ، فَيُخبِرُكُمْ بِمَا كُنتُم تَعمَلُونَ مِنْ خَيرٍ وَشَرٍّ وَيُجَازِيكُمْ بِهِ . ( هَذِهِ الآيةُ نَزَلَتْ فِي سَعْدِ بْنِ أَبي وَقَّاصٍ ( وَهُوَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ ) فَقَدْ قَالتْ لًَهُ أُمُّهُ لَمَّا أَسْلَمَ : ( إِمَّا أَنْ تَكْفُرَ بالدِّينِ الذِي آمَنْتَ بِهِ ، وَتَعُودَ إِلى دينِ آبائِكَ ، وَإِمَّا أَنْ أَمتَنِعَ عَنْ تَنَاوُلِ شَيءٍ مِنَ الطَّعَامِ والشَّرابِ حَتَّى أَموتَ ) . وامتَنَعَتْ عَنْ تَنَاوُلِ شيءٍ . فَقَالَ لَهَا سَعْدٌ : واللهِ لَوْ كَانَتْ لَكِ مِئَةُ نَفْسٍ ، وَخَرَجَتْ نَفْساً نَفْساً مَا تَرَكْتُ دِيني هذا لِشَيءٍ ، فَإِنْ شِئْتِ فَكُلِي ، وَإِنْ شِئْتِ لا تَأْكُلِي فَأَكَلَتْ ) . أَنَابَ إليَّ - رَجِعَ بِالإِخْلاَصِ وَالطَّاعَةِ إِلى رَبِّهِ .