Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 5-5)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَاحِداً } ( 5 ) - أَيَزْعُمُ أَنَّ المَعْبُودَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ، لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ وَلاَ رَبَّ سِوَاهُ ؟ ثُمَّ تَعَجَّبُوا مِنْ دَعْوَتِهِمْ إِلَى الإِقْلاَعِ عَنِ الشِّرْكِ الذِي أُشْرِبَتْهُ نُفُوسُهُمْ ، وَتَلَقَّوْهُ عَنْ أَسْلاَفِهِمْ ، وَقَالُوا : إِنَّ هَذَا لَشَيءٌ يُثِيرُ العَجَبَ الشَّدِيدَ . ( وَرَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ فِي سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ والتي تَليها ، " أَنَّهُ لَمَّا مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ عَمُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهِ نَفْرٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ يَشْتُمُ آلِهَتَنَا ، فَلَوْ بَعَثْتَ إِلَيْهِ فَنَهَيْتَهُ . فَبَعَثَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ فَجَاءَهُ وَعِنْدَهُ القَوْمُ . فَقَالَ لَهُ : أَيِ ابْنَ أَخِي مَا لِقَوْمِكَ يَشْكُونَكَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَشْتُمُ آلِهَتَهُمْ ، وَتَقُولُ وَتَقُولُ ؟ فَقَالَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي أُرِيدُهُمْ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يَقُولُونَها تَدِينُ لَهُمْ بَهَا العَرَبُ ، وَتُؤْدِّي لَهُمْ بِهَا العَجَمُ الجِزْيَةَ ، فَفَرِحُوا لِكَلِمَتِهِ ، فَقَالَ القَوْمُ : وَمَا هِيَ وَأَبِيكَ لَنُعْطِيَنَّكَهَا وَعَشراً . قَالَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ) " ، فَقَامُوا فَزِعِينَ يَنْفُضُونَ أَثْوَابَهُمْ وَيَقُولُونَ : أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلهاً وَاحِداً ؟ إِنَّ هذا لَشَيءٌ عُجَابٌ . فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَاتِ ) . عُجَابٌ - بَالِغُ الغَايَةِ فِي العَجَبِ - أَوْ مُثِيرٌ لِلْعَجَبِ .