Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 112-112)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ شَيَاطِينَ } ( 112 ) - وَكَمَا جَعَلْنَا هؤُلاَءِ وَأَمْثَالَهُمْ أَعْدَاءً لَكَ يَا مُحَمَّدُ ، يُخَالِفُونَكَ وَيُعَانِدُونَكَ ، وَيُعَادُونَكَ ، كَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ مِنْ قَبْلِكَ أَعْدَاءً مِنْ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ ( شَيَاطِينُ الإِنْسِ هُمُ الكُبُرَاءُ وَمَنْ يُضِلُّونَ النَّاسَ عَنِ الهُدَى بِالوَسْوَسَةِ وَالإِغْرَاءِ وَالمُخَادَعَةِ ) ، وَيُلْقي بَعْضُ هؤلاءِ الشَّيَاطِينِ مِنَ الإِنْسِ وَالجِنِّ إِلى بَعْضِ القَوْلَ المُمَوَّهَ الذِي يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ يَسْتُرُونَ بِهِ قُبْحَ بَاطِلِهِمْ ، وَيُؤَدُّونَهُ بِطُرُقٍ خَفِيَّةٍ لاَ يَفْطَنُ إِلى بَاطِلِهَا كُلُّ وَاحِدٍ ، حَتَّى يَغُرُّوا النَّاسَ وَيَخْدَعُوهُمْ وَيُمِيلُوهُمْ إِلَى مَا يُرِيدُونَ ، كَمَا وَسْوَسَ الشَّيْطَانُ لآدَمَ وَحَواءَ لِلأَكْلِ مِنَ الشَّجَرَةِ التِي نَهَاهُمَا اللهُ عَنْهَا ، وَكَمَا يُوَسْوِسُ شَيَاطِينُ الإِنْسِ لِمَنْ يَجْتَرِحُونَ السَّيِّئَاتِ ، فَيُزَيِّنُونَ لَهُمْ مَا فِيهَا مِنْ عَظِيمِ اللَّذَّةِ ، وَالتَّمَتُّعِ بِالحُرِّيَّةِ ، وَيُمَنُّونَهُمْ بِعَفْوِ اللهِ . وَلَوْ شَاءَ اللهُ أَنْ لاَ يَفْعَلُوا ذَلِكَ لَمَا فَعَلُوهُ وَلَكِنَّهُ تَعَالَى لَمْ يَشَأْ ذَلِكَ إِذْ خَلَقَ النَّاسَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ لِقَبُولِ الحَقِّ وَالبَاطِلِ ، وَالخَيْرِ وَالشَّرِّ . زُخْرُفَ القَوْلِ - بَاطِلَ القَوْلِ المُزَوَّقَ المُمَوَّهَ . غُرُوراً - خِدَاعاً وَأَخْذاً عَلَى غِرَّةٍ .