Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 120-140)

Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ ٱلْبَاقِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ * كَذَّبَتْ عَادٌ ٱلْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } على الرسالة ، وقال الكلبي : أمين فيكم قبل الرسالة فكيف تتّهموني اليوم ؟ { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ } . قال الوالبي عن ابن عباس : بكل شرف . قتادة والضحّاك ومقاتل والكلبي : طريق ، هي رواية العوفي عن ابن عباس . ابن جريج عن مجاهد : هو الفجّ بين الجبلين . ابن أبي نجيح عنه : هو الثقبة الصغيرة وعنه أيضاً عكرمة : واد . مقاتل بن سليمان : كانوا يسافرون ولا يهتدون إلاّ بالنجوم فبنوا على الطرق أميالاً طوالاً عبثاً ليهتدوا بها ، يدلّ عليه قوله { آيَةً } أي علامة . وروي عن مجاهد أيضاً قال : الريع بنيان الحمام ، دليلهُ وقوله { تَعْبَثُونَ } أي تلعبون ، أبو عبيد : هو المكان المرتفع ، وأنشد لذي الرمّة : @ طراق الخوافي مشرف فوق ريعه ندى ليلة في ريشه يترقرق @@ وفيه لغتان رِيع ورَيع بكسر الراء وفتحها وجمعهُ أرياع وريعه . { وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ } . قال ابن عباس ومجاهد : قصور مشيّدة معمر عنه : الحصون . ابن أبي نجيح عنه : بروج الحمام ، قتادة : مآخذ للماء ، الكلبي : منازل ، عبد الرزاق : المصانع عندنا بلغة اليمن : القصور العاديّة واحدتها مصنع . { لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } قال ابن عباس وقتادة : يعني كأنكّم تبقون فيها خالدين ، ابن زيد : لعلّ استفهام ، يعني فهل تخلدون حين تبنون هذه الأشياء ؟ الفرّاء : كيما تخلدون . { وَإِذَا بَطَشْتُمْ } أي سطوتم وأخذتم { بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } قتّالين من غير حقّ . قال مجاهد : قتلاً بالسيف وضرباً بالسوط ، والجبّار : الذي يقتل ويضرب على الغضب . { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِيۤ أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ } . ثمَّ ذكر ما أعطاهم فقال { أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَوَعَظْتَ } . روى العباس عن ابن عمير ، وواقد عن الكسائي بإدغام الطاء في التاء ، الباقون : بالإظهار وهو الاختيار . { أَمْ لَمْ تَكُنْ مِّنَ ٱلْوَاعِظِينَ * إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ خُلُقُ ٱلأَوَّلِينَ } قرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وأيّوب وأبي عبيد وأبي حاتم بفتح الخاء ، لقوله { وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً } [ العنكبوت : 17 ] وقوله { إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ ٱخْتِلاَقٌ } [ ص : 7 ] ومعناه : إن هذا إلاّ دأب الأوّلين وأساطيرهم وأحاديثهم ، وقرأ الباقون : بضم الخاء واللام أي عبادة الأوّلين من قبلنا ، يعيشون ماعاشوا ثمّ يموتون ولا بعث ولا حساب ، وهذا تأويل قتادة . { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } .