Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 105-119)
Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ } ادخلت ألتاء للجماعة كقوله { قَالَتِ ٱلأَعْرَابُ } [ الحجرات : 14 ] . { ٱلْمُرْسَلِينَ } يعني نوحاً وحده كقوله { يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ } [ المؤمنون : 51 ] . وأخبرني أبو عبد الله الدينوري قال : حدّثنا أبو علىّ المقري قال : حدّثنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب قال : حدّثنا الحسن بن محمد الصباح قال : حدّثنا عبد الوهاب عن إسماعيل عن الحسين قال : قيل له : يا أبا سعيد أرأيت قوله عزَّ وجل { كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ } و { كَذَّبَتْ عَادٌ ٱلْمُرْسَلِينَ } [ الشعراء : 123 ] و { كَذَّبَتْ ثَمُودُ ٱلْمُرْسَلِينَ } [ الشعراء : 141 ] وانّما أرسل إليهم رسولاً واحداً ؟ قال : انّ الآخر جاء بما جاء به الأوّل ، فإذا كذّبوا واحداً فقد كذّبوهم أجمعين . { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ } في النسبة لا في الدين { نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } على الوحي { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ * قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ } قراءة العامة ، وقرأ يعقوب : وأتباعك { ٱلأَرْذَلُونَ } يعني السفلة عن مقاتل وقتادة والكلبي . ابن عباس : الحاكة . وأخبرني الحسين بن محمد الفنجوي قال : حدّثنا محمد بن الحسين الكعبي قال : حدّثنا حسين بن مزاحم عن ابن عباس في قول الله سبحانه { وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ } قال : الحاكة ، عكرمة : الحاكة والأسالفة . { قَالَ } نوح { وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } إنما لي منهم ظاهر أمرهم ، وعليَّ أن أدعوهم وليس علىّ من خساسة أحوالهم ودناءة مكاسبهم شيء ، ولم أُكلّف ذلك إنّما كُلّفت أن أدعوهم . { إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ } وقيل : معناه أي لم أعلم أنّ اللّه يهديهم ويضلكم ، ويوفّقهم ويخذلكم . { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ * إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ } عمّا تقول وتدعو إليه { لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ } يعني المشؤومين عن الضحّاك ، قتادة : المضروبين بالحجارة . قال ابن عباس ومقاتل : من المقتولين . الثمالي : كلّ شيء في القرآن من ذكر المرجومين فإنّه يعني بذلك القتل إلاّ التي في سورة مريم { لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ } [ مريم : 46 ] فإنّه يعني لاشتمنّك . { قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ * فَٱفْتَحْ } فاحكم { بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ * فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } يعني الموقّر المجهّز عن ابن عباس . مجاهد : المملوء ، المفروغ منه ، عطاء : المُثقل ، قتادة : المُحمل .