Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 67-81)
Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ } يعني مشركي مكة { أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَآؤُنَآ أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ } من قبورنا أحياء { لَقَدْ وُعِدْنَا هَـٰذَا } البعث { نَحْنُ وَآبَآؤُنَا مِن قَبْلُ } وليس ذاك بشيء { إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينََ } أحاديثهم وأكاذيبهم التي كتبوها . { قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَاْنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ * وَلاَ تَحْزَنْ } على تكذيبهم إيّاك عنك { وَلاَ تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } نزلت في المستهزئين الذين أقسموا بمكّه وقد مضت قصتّهم . { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم } أي دَنا وقرب لكم ، وقيل : تبعكم . وقال ابن عباس : حضركم ، والمعنى : ردفكم ، فأدخل اللام كما أُدخل في قوله : { لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ } [ الأعراف : 154 ] و { لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ } [ يوسف : 43 ] وقد مضت هذه المسألة . قال الفرّاء : اللام صلة زائدة كما يقول تقديرها به ويقدر له { بَعْضُ ٱلَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ } من العذاب فحلّ بهم ذلك يوم بدر { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ } تخفي { صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ } أي مكتوم سرّ وخفيّ أمر ، وإنما أدخل الهاء على الإشارة الى الجمع . { فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } وهو اللوح المحفوظ . { إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } من أمر الدين { وَإِنَّهُ } يعني القرآن { لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ * إِن رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم } أي بين المختلفين في الدين يوم القيامة { بِحُكْمِهِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } المنيع فلا يردّ له أمر { ٱلْعَلِيمُ } بأحوالهم فلا يخفى عليه شيء . { فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّكَ عَلَى ٱلْحَقِّ ٱلْمُبِينِ } البيّن { إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ } الكفار كقوله { أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ } [ الأنعام : 122 ] وقوله { وَمَا يَسْتَوِي ٱلأَحْيَآءُ وَلاَ ٱلأَمْوَاتُ } [ فاطر : 22 ] . { وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ } نظيره { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ } [ البقرة : 18 ، 171 ] . { وَمَآ أَنتَ بِهَادِي ٱلْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ } قراءة العامة على الاسم ، وقرأ يحيى والأعمش وحمزة يهدي العمى بالياء ونصب الياء على الفعل ههنا وفي سورة النمل { إِن تُسْمِعُ } وتفهم { إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا } بأدلّتنا وحجتنا { فَهُم مُّسْلِمُونَ } في علم الله سبحانه وتعالى .