Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 7-14)
Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ } قال قتادة : قذفنا في قلبها وليس نبوة ، واسم أُم موسى يوخابد بنت لاوي بن يعقوب { أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ وَلاَ تَخَافِي } عليه ، { وَلاَ تَحْزَنِيۤ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } . أخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد قال : حدّثنا مخلد بن جعفر الباقرجي قال : حدّثنا الحسين بن علوية قال : حدّثنا إسماعيل بن عيسى قال : حدّثنا إسحاق بن بشر قال : أخبرني ابن سمعان ، عن عطاء عن ابن عباس قال إسحاق : وأخبرني جويبر ومقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : إنّ بني إسرائيل لما كثروا بمصر استطالوا على الناس ، وعملوا بالمعاصي ، ورق خيارهم أشرارهم ، ولم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ، فسلّط الله عليهم القبط ، فاستضعفوهم إلى أن نجّاهم الله تعالى على يدي نبيّه موسى ( عليه السلام ) . قال وهب : بلغني أنّه ذبح في طلب موسى تسعين ألف وليد ، قال ابن عباس : إنّ أُم موسى لمّا تقارب ( ولادها ) ، وكانت قابلة من القوابل التي وكّلهن فرعون بحبالى بني إسرائيل مصافية لأُم موسى ، فلما ضربها الطلق أرسلت إليها ، فقالت : قد نزل بي ما نزل ، ولينفعني حبّك إياي اليوم ، قال : فعالجت قبالها ، فلمّا أن وقع موسى ( عليه السلام ) على الأرض هالها نورٌ بين عيني موسى ( عليه السلام ) ، فارتعش كلّ مفصل منها ودخل حبّ موسى ( عليه السلام ) قلبها ، ثم قالت لها : يا هذه ما جئت إليك حين دعوتني إلاّ ومن رأيي قتل مولودك وأخبر فرعون ، ولكن وجدت لابنك هذا حبّاً ما وجدت حبّ شيء مثل حبّه ، فاحفضي ابنك ، فإنّي أراه هو عدونا . فلمّا خرجت القابلة من عندها أبصرها بعض العيون فجاء إلى بابها ليدخلوا على أم موسى ، فقالت أُخته : يا أُماه هذا الحرس بالباب ، فلفّت موسى في خرقة ، فوضعته في التنور وهو مسجور ، فطاش عقلها ، فلم تعقل ما تصنع ، قال : فدخلوا فإذا التنور مسجور ورأوا أم موسى لم يتغير لها لون ، ولم يظهر لها لبن ، فقالوا : ما أدخل عليك القابلة ؟ قالت : هي مصافية لي ، فدخلت عليّ زائرة ، فخرجوا من عندها ، فرجع إليها عقلها ، فقالت لأُخت موسى : فأين الصبي ؟ قالت : لا أدري ، فسمعت بكاء الصبي من التنور ، فانطلقت إليه ، وقد جعل الله سبحانه النار عليه برداً وسلاماً فاحتملته . قال : ثم إنّ أُمّ موسى ( عليه السلام ) لما رأت إلحاح فرعون في طلب الولدان خافت على ابنها ، فقذف الله سبحانه في نفسها أن تتخذ له تابوتاً ، ثم تقذف بالتابوت في اليمّ وهو النيل ، فانطلقت إلى رجل نجار من أهل مصر من قوم فرعون ، فاشترت منه تابوتاً صغيراً ، فقال لها النجار : ما تصنعين بهذا التابوت ؟ قالت : ابن لي أُخبِّئه في التابوت ، وكرهت الكذب ، قال : ولم ؟ قالت : أخشى عليه كيد فرعون ، فلمّا اشترت التابوت وحملته وانطلقت ، انطلق النجار إلى أُولئك الذبّاحين يخبرهم بأمر أُمّ موسى ، فلمّا همّ بالكلام أمسك الله سبحانه لسانه فلم ينطق الكلام ، وجعل يشير بيده ، فلمّا يَدرِ الأُمناء ما يقول ، فلمّا أعياهم أمره قال كبيرهم : اضربوه ، فضربوه وأخرجوه . فلمّا انتهى النجار إلى موضعه ردّ الله سبحانه عليه لسانه ، فتكلم ، فانطلق أيضاً يريد الأُمناء ، فأتاهم ليخبرهم وأخذ الله سبحانه لسانه وبصره ، فلم ينطق الكلام ، ولم يبصر شيئاً ، فضربوه وأخرجوه ، فوقع في واد تهوى فيه حيران ، فجعل لله عليه إن ردّ لسانه وبصره أن لا يدلّ عليه ، وأن يكون معه لحفظه حيث ما كان ، فعرف الله عزّ وجل منه الصدق ، فردّ عليه بصره ولسانه فخرّ لله ساجداً ، فقال : يا رب دُلّني على هذا العبد الصالح ، فدلّه الله عليه ، فخرج من الوادي ، فآمن به وصدّقه وعلم أنّ ذلك من الله . فانطلقت أم موسى ، فألقته في البحر ، وكان لفرعون يومئذ بنت لم يكن له ولد غيرها ، وكانت من أكرم الناس عليه ، وكان لها كل يوم ثلاث حاجات ترفعها إلى فرعون ، وكان بها برص شديد مسلخة برصاً ، فكان فرعون قد جمع لها أطباء مصر والسحرة ، فنظروا في أمرها ، فقالوا له : أيها الملك لا تبرأ إلاّ من قبل البحر يوجد منه شبه الإنسان ، فيؤخذ من ريقه فيلطخ به برصها فتبرأ من ذلك ، وذلك في يوم كذا وساعة كذا حين تشرق الشمس . فلمّا كان يوم الاثنين غدا فرعون إلى مجلس كان له على شفير النيل ومعه آسية بنت مزاحم ، وأقبلت بنت فرعون في جواريها حتى جلست على شاطئ النيل مع جواريها تلاعبهنّ وتنضح بالماء على وجوههن ، إذ أقبل النيل بالتابوت تضربه الأمواج ، فقال فرعون : إنّ هذا الشيء في البحر قد تعلق بالشجرة ، ائتوني به ، فابتدروه بالسفن من كلّ جانب حتى وضعوه بين يديه ، فعالجوا فتح الباب فلم يقدروا عليه ، وعالجوا كسره فلم يقدروا عليه . قال : فدنت آسية فرأت في جوف التابوت نوراً لم يره غيرها للذي أراد الله سبحانه أن يكرمها ، فعالجته ففتحت الباب ، فإذا هي بصبي صغير في مهده ، وإذا نور بين عينيه ، وقد جعل الله تعالى رزقه في إبهامه يمصّه لبناً ، فألقى الله سبحانه لموسى ( عليه السلام ) المحبة في قلب آسية ، وأحبّه فرعون وعطف عليه ، وأقبلت بنت فرعون ، فلمّا أخرجوا الصبي من التابوت عمدت بنت فرعون إلى ما كان يسيل من ريقه ، فلطخت به برصها ، فبرأت فقبّلته وضمّته إلى صدرها . فقال الغواة من قوم فرعون : أيها الملك إنّا نظن إنّ ذلك المولود الذي نحذر منه من بني إسرائيل هو هذا ، رمي به في البحر فَرَقاً منك فاقتله ، فهمّ فرعون بقتله ، قالت آسية : قرة عين لي ولك ، لا تقتله عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً ، وكانت لا تلد ، فاستوهبت موسى من فرعون ، فوهبه لها ، وقال فرعون : أما أنا فلا حاجة لي فيه ، فقال رسول الله ( عليه السلام ) : " لو قال فرعون يومئذ هو قرة عين لي كما هو لك مثل قالت امرأته لهداه الله سبحانه كما هداها ، ولكن أحب الله عز وجل أن يحرمه للذي سبق في علم الله " . فقيل لآسية : سمّيه ، قالت : سميته موشا لأنّا وجدناه في الماء والشجر ، ف ( مو ) هو الماء ، و ( شا ) : هو الشجر . فذلك قوله سبحانه : { فَٱلْتَقَطَهُ } أي فأخذه ، والعرب تقول لما وردت عليه فجأة من غير طلب له ولا إرادة : أصبته التقاطاً ، ولقيت فلاناً التقاطاً ، ومنه قول الراجز : @ ومنهل وردته التقاطاً لم ألق إذ وردته فراطاً @@ ومنه اللقطة وهو ما وجد ضالاًّ فأخذ ، { آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ } هذه اللام تسمى لام العاقبة ، ولام الصيرورة ، لأنّهم إنما أخذوه ليكون لهم قرّة عين ، فكان عاقبة ذلك أنّه كان لهم ، { عَدُوّاً وَحَزَناً } ، قال الشاعر : @ فللموت تغذو الوالدات سخالها كما لخراب الدور تُبنى المساكن @@ { عَدُوّاً وَحَزَناً } قرأ أهل الكوفة بضم الحاء وجزم الزاي ، وقرأ الآخرون بفتح الحاء والزاي ، واختاره أبو عبيد ، قال : للتفخيم ، واختلف فيه غير عاصم ، وهما لغتان مثل العدْم والعَدَم ، والسُقْم والسَقَم { إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَاطِئِينَ } عاصين آثمين . { وَقَالَتِ ٱمْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ } أي هو قرّة عين ، { لِّي وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ } فإنّ الله أتانا به من أرض أُخرى وليس من بني إسرائيل ، { عَسَىٰ أَن يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } بما هو كائن من أمرهم وأمره ، عن مجاهد ، قتادة { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } إنّ هلاكهم على يديه ، محمد بن زكريا بن يسار { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } إنّي أفعل ما أريد ولا أفعل ما يريدون . أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا طلحة وعبيد الله قالا : حدّثنا أبو مجاهد قال : حدّثني أحمد بن حرب قال : حدّثنا سنيد قال : حدّثني حجاج ، عن أبي معشر ، عن محمد بن قيس { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } يقول : لا يدري بنو إسرائيل إنّا التقطناه ، الكلبي { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } إلاّ وإنّه ولدنا . { وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغاً } أي خالياً لاهياً ساهياً من كلّ شيء إلاّ من ذكر موسى وهمه ، قاله أكثر المفسّرين ، وقال الحسن وابن إسحاق وابن زيد : يعني فارغاً من الوحي الذي أوحى الله سبحانه وتعالى إليها حين أمرها أن تلقيه في البحر ولا تخاف ولا تحزن ، والعهد الذي عهدنا إليه أن نردّه إليها ونجعله من المرسلين ، فجاءها الشيطان ، فقال : يا أُمّ موسى كرهتِ أنْ يقتل فرعونُ موسى فتكون لك أجره وثوابه ، وتولّيتِ أنت قتله ، فألقيتِهِ في البحر وغرّقته . ولمّا أتاها الخبر بأنّ فرعون أصابه في النيل قالت : إنّه وقع في يدي عدوه والذي فررت به منه ، فأنساها عظيم البلاء ما كان من عهد الله سبحانه إليها ، فقال الله تعالى : { وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغاً } من الوحي الذي أُوحي إليها ، وقال الكسائي : { فَارِغاً } أي ناسياً ، أبو عبيدة : { فَارِغاً } من الحزن لعلمها بأنّه لم يغرق ، وهو من قول العرب : دم فرغ إذا كان هدراً لا قِوَد فيه ولا دية . وقال الشاعر : @ فإن تك أذواد أصبن ونسوة فلن تذهبوا فرغاً بقتل حبال @@ العلاء بن زيد { فَارِغاً } : نافراً ، وقرأ ابن محيض وفضالة بن عبيد : ( فَزِعاً ) بالزاي والعين من غير ألف ، { إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ } قال بعضهم : الهاء في قوله : { بِهِ } راجعة إلى موسى ومعنى الكلام : إنْ كادت لتبدي به أنّه ابنها من شدة وجدها . أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان ، قال : أخبرنا مكي بن عبدان ، قال : حدّثنا عبد الرحمن ابن بشر ، قال : حدّثنا سفيان ، عن أبي سعيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس { إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ } قال : كادت تقول : وا ابناه ، وقال مقاتل : لما رأت التابوت يرفعه موج ويضعه آخر ، فخشيت عليه الغرق ، فكادت تصيح من شفقها عليه ، الكلبي : كادت تُظهر أنّه ابنها ، وذلك حين سمعت الناس وهم يقولون لموسى بعدما شبّ : موسى بن فرعون ، فشق عليها فكادت تقول : لا ، بل هو ابني ، وقال بعضهم : الهاء عائدة الى الوحي أي { إِن كَادَتْ لَتُبْدِي } بالوحي الذي أوحينا إليها أن نردّه عليها . { لَوْلاۤ أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا } قوّينا قلبها فعصمناها وثبّتناها { لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } المصدّقين الموقنين بوعد الله عزّوجل { وَقَالَتْ } أم موسى { لأُخْتِهِ } لأخت موسى واسمها مريم { قُصِّيهِ } ابتغي أثره حتى تعلمي خبره ، ومنه القصص لأنّه حديث يتبع فيه الثاني الأول ، { فَبَصُرَتْ بِهِ } أبصرته { عَن جُنُبٍ } بُعد ، وقال ابن عباس : الجنب أن يسمو بصر الإنسان إلى الشيء البعيد وهو إلى جنبه لا يشعر به . وقال قتادة : جعلت تنظر إليها كإنّها لا تريده ، وكان يقرأ { عَن جُنُبٍ } بفتح الجيم وسكون النون ، وقرأ النعمان بن سالم عن جانب أي عن ناحية { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } أنها أُخته { وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَرَاضِعَ } وهي جمع المرضع ، { مِن قَبْلُ } أي من قبل مجيء أم موسى ، وذلك أنّه كان يؤتى بمرضع بعد مرضع فلا يقبل ثدي امرأة ، فهمَّهم ذلك ، فلمّا رأت أُخت موسى التي أرسلتها أُمّه في طلبه ذلك ، وما يصنع به ، فقالت لهم : { هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ } أي يضمنونه ويرضعونه ويضمّونه إليهم ، وهي امرأة قد قتل ولدها ، فأحبّ شيء إليها أن تجد صبياً صغيراً فترضعه ، { وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ } والنصح : إخلاص العمل من شائب الفساد ، وهو نقيض الغش ، قالوا : نعم ، فأتينا بها فانطلقت إلى أُمّها فأخبرتها ( بحال ابنها ) وجاءت بها إليهم ، فلمّا وجد الصبي ريح أمه قبل ثديها فذلك قوله : { فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أنّ الله وعدها ردّه إليها . قال السدي وابن جريج : لما قالت أخت موسى : { هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ } أخذوها وقالوا : إنّكِ قد عرفتِ هذا الغلام ، فدلّينا على أهله ، فقالت : ما أعرفه ولكني إنّما قلت : هم للملك ناصحون ، { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ } قال الكلبي : الأَشُدّ : ما بين ثماني عشرة سنة إلى ثلاثين سنة ، وقال سائر المفسّرين : الأشد ثلاث وثلاثون سنة ، { وَٱسْتَوَىٰ } أي بلغ أربعين سنة . أخبرنا أبو محمد المخلدي ، قال : أخبرنا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى ، قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، قال : حدّثنا يحيى بن سليم ، قال : أخبرني عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قول الله سبحانه : { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَٱسْتَوَىٰ } قال : الأشدّ : ثلاث وثلاثون سنة ، والاستواء : أربعون سنة ، والعمر الذي أعده الله إلى ابن آدم ستون سنة ، ثم قرأ { أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ } [ فاطر : 37 ] . { آتَيْنَاهُ حُكْماً } عقلا وفهماً ، { وَعِلْماً } قال مجاهد : قيل : النبوة ، { وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } .