Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 33-54)
Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ } إلى طاعة الله . { وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } قال ابن سيرين والسدي وابن زيد : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال مقاتل : هو جميع الأئمّة والدعاة إلى الله تعالى ، وقال عكرمة : هو المؤذن . قال أبو أُمامة الباهلي : { وَعَمِلَ صَالِحاً } يعني صلّى ركعتين بين الآذان والإقامة . أنبأني عبد الله بن حامد ، أخبرنا حاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان ، حدثنا عبد الله بن هاشم ، حدثنا وكيع ، حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصاني عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عائشة خ قالت : إنّي لأرى هذه الآية نزلت { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ } … الآية في المؤذنين . وروى جرير بن عبد الحميد عن فضيل بن رفيدة ، قال : كنت مؤذناً في زمن أصحاب عبد الله ، فقال ليّ عاصم بن هبيرة : إذا أذّنت وفرغت من آذانك ، فقل : الله أكبر الله أكبر لا إله إلاّ الله ، وأنا من المسلمين ، ثمّ أقرأ هذه الآية : { وَلاَ تَسْتَوِي ٱلْحَسَنَةُ وَلاَ ٱلسَّيِّئَةُ } قال الفراء : { وَلاَ } هاهنا صلة معناه ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ، وأنشده : @ ما كان يرضي رسول الله فعلهما والطيبان أبو بكر وعمر @@ أي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما . { ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } قريبٌ صديق ، قال مقاتل : نزلت في أبي سفيان بن حرب وكان مؤذياً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فصار له وليًّا ، بعد أن كان عدواً . نظيره قوله تعالى : { عَسَى ٱللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً } [ الممتحنة : 7 ] ، قال ابن عباس : أمر الله تعالى في هذه الآية بالصبر عند الغضب ، والحلم عند الجهل ، والعفو عند الإساءة ، فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوهم كأنّه وليّ حميم . { وَمَا يُلَقَّاهَا } يعني هذه الخصلة والفعلة . { إِلاَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } في الخير والثواب ، وقيل : ذو حظ . { وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ } لإستعاذتك وأقوالك . { ٱلْعَلِيمُ } بأفعالك وأحوالك . { وَمِنْ آيَاتِهِ ٱللَّيْلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ } إنما قال خلقهنّ بالتأنيث لإنّه أجرى على طريق جمع التكسير ، ولم يجر على طريق التغليب للمذكر على المؤنث ؛ لأنّه فيما لا يعقل . { إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * فَإِنِ ٱسْتَكْبَرُواْ } عن السجود . { فَٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ } يعني الملائكة . { يُسَبِّحُونَ لَهُ بِٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَهُمْ لاَ يَسْأَمُونَ } . لقوله تعالى : { إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ } . { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى ٱلأَرْضَ خَاشِعَةً } يابسة دارسة لا نبات فيها . { فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ ٱلَّذِيۤ أَحْيَاهَا لَمُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِيۤ آيَاتِنَا } أي يميلون عن الحقّ في أدلتنا . قال ابن عباس : هو تبديل الكلام ووضعه في غير موضعه ، وقال مجاهد : { يُلْحِدُونَ فِيۤ آيَاتِنَا } بالمكاء والتصدية واللغو واللغط . قتادة : يعني يكذبون في آياتنا . السدي : يعاندون ويشاققون . ابن زيد : يشركون ويكذبون . قال مقاتل : نزلت في أبي جهل لعنه الله . { لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي ٱلنَّارِ } أبو جهل . { خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِيۤ آمِناً يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } عثمان بن عفان وقيل : عمار بن ياسر { ٱعْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ } أمر وعيد وتهديد { إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } عالم فيجاز بكم به . { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكْرِ } بالقرآن . { لَمَّا جَآءَهُمْ } حين جاءهم . { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ } كريم على الله عن ابن عباس ، وقال مقاتل : منيع من الشّيطان والباطل . السدي : غير مخلوق . { لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ } قال قتادة والسدي : يعني الشيطان . { مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } . فلا يستطيع أن يُغيّر أو يُزيد أو يُنقص ، وقال سعيد بن جبير : يعني لا يأتيه النكير من بين يديه ولا من خلفه ، وقيل : لا يأتيه ما يبطله أو يكذّبه من الكتب المتقدّمة ، بل هو موافق لها مصدّق ولا يجي بعده كتاب يبطله وينسخه ، بل هو موافق لها مصدق . عن الكلبي . { تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ * مَّا يُقَالُ لَكَ } من الأذى . { إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ } يعزّي نبيه صلى الله عليه وسلم { إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ } لمن تاب . { وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ } لمن أصر . { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً } بغير لغة العرب . { لَّقَالُواْ لَوْلاَ فُصِّلَتْ } بيّنت . { آيَاتُهُ } بلغتنا حتّى نفقهها ، فإِنّا قومٌ عربٌ ، ما لنا وللأعجمية . { ءَاعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ } يعني أكتاب أعجميّ ونبي عربي . قال مقاتل : وذلك إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على يسار غلام ابن الحضرمي وكان يهودياً أعجميّاً ويكنى ( أبا فكيهة ) ، فقال المشركون : إنّما يعلّمه يسار ، فأخذه سيده عامر بن الحضرمي ، وضربه ، وقال : إنّك تعلم محمداً . فقال يسار : هو يعلمني . فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقرأ الحسن : أعجمي بهمزة واحدة على الخبر ، وكذلك رواه هشام عن أهل الشام . ووجهه ما روى جعفر بن المغيرة عن سعيد بن جبير ، قال : قالت قريش : لولا أنزل هذا القرآن أعجميًّا وعربيًّا حتّى تكون بعض آياته أعجميًّا وبعضها عربيًّا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وأنزل في القرآن بكلّ لسان ، فمنه السجيل ، وهي فارسية عربت سنك وكل ، والقراءة الصحيحة قراءة العامة بالإستفهام على التأويل الأول . { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيۤ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى } أخبرنا محمد بن نعيم ، أخبرنا الحسين بن الحسين بن أيوب ، أخبرنا علي بن عبد العزيز ، أخبرنا القاسم بن سلام ، حدثنا حجاج بن أيوب ، عن شعبة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سلمان بن قتيبة ، عن ابن عباس ومعاوية وعمرو ابن العاص ، إنّهم كانوا يقرأون هذه الحروف بكسر الميم { وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى } ، وقرأه الباقين بفتح الميم على المصدر ، وإختاره أبو عبيد ، قال : لقوله : { هُدًى وَشِفَآءٌ } فكذلك { عَمًى } مصدر مثلها ، ولو إنّها هاد وشاف لكان الكسر في عمىً أجود ليكون نعتاً مثلهما . { أُوْلَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } قال بعض أهل المعاني : قوله : { أُوْلَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } خبر لقوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْ } ، وحديث عن محمد بن جرير ، قال : حدثني شيخ من أهل العلم ، قال : سمعت عيسى بن عمر سأل عمرو بن عبيد { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْ } ، أين خبره ؟ فقال عمرو : معناه في التفسير { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ } فقال عيسى بن عمر : أجدت ياأبا عثمان . وقوله تعالى : { يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } مثل لقلت إستماعهم وإنتفاعهم بما يوعظون به ، كأنهم ينادون إلى الإيمان وبالقرآن من حيث لا يسمعون لبعد المسافة . { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ فَٱخْتُلِفَ فِيهِ } فمؤمن به وكافر ، ومصدّق ومكذّب . كما أختلف قومك في كتابك . { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ } في تأخير العذاب . { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } من عذابهم وعجل إهلاكهم . { وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ * مَّنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ * إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ } فإنّه لا يعلمه غيره ، وذلك إنّ المشركين ، قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم لئن كنت نبياً ، فأخبرنا عن الساعة متى قيامها ؟ ، ولئن كنت لا تعلم ذلك فإنّك لست بنبيّ . فانزل الله تعالى هذه الآية . { وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ } من صلة ثمرات ، بالجمع أهل المدينة والشام ، غيرهم ثمرة على واحدة . { مِّنْ أَكْمَامِهَا } أوعيتها ، واحدتها كمة ، وهي كلّ ظرف لمال أو وغيره ، وكذلك سمّي قشرة الكفري ، أي الذي ينشق عن الثمرة كمه . قال ابن عباس : يعني الكفري قبل أن ينشق ، فإذا أنشقت فليست بأكمام . { وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ } يقول إليه يردّ علم السّاعة كما يردّ إليه علم الثمار والنتاج . { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ } يعني ينادي الله تعالى المشركين . { أَيْنَ شُرَكَآئِي } الّذين تزعمون في الدّنيا إنّها آلهة . { قَالُوۤاْ } يعني المشركين ، وقيل : الأصنام ، يحتمل أن يكون القول راجعاً إلى العابدين وإلى المعبودين أيضاً { آذَنَّاكَ } أعلمناك وقيل : أسمعناك . { مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ } شاهد إنّ لك شريك لما عاينوا القيامة تبرؤا من الأصنام ، وتبرأ الأصنام منهم { وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَدْعُونَ مِن قَبْلُ } في الدنيا . { وَظَنُّواْ } أيقنوا . { مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ } مهرب ، و { مَا } هاهنا حرف وليس باسم ، فلذلك لم يعمل فيه الظنّ ، وجعل الفعل ملقى . { لاَّ يَسْأَمُ } يمل . { ٱلإِنْسَانُ } يعني الكافر . { مِن دُعَآءِ ٱلْخَيْرِ } أي من دعائه بالخير ومسألته ربّه ، ودليل هذا التأويل ، قراءة عبد الله { لاَّ يَسْأَمُ ٱلإِنْسَانُ } من دعائه بالخير ، أي بالصحّة والمال . { وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ فَيَئُوسٌ } من روح الله . { قَنُوطٌ } من رحمته . { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً } عافية ونعمة . { مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ } شدة وبلاء أصابته . { لَيَقُولَنَّ هَـٰذَا لِي } أي بعملي ، وأنا محقوق بهذا . { وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّيۤ إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ } أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه ، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدثنا عبد الله بن ثابت ، حدثنا أبو سعيد الكندي ، حدثنا أحمد بن بشر ، عن أبي شرمة ، عن الحسن بن محمد بن علي أبي طالب ، قال : الكافر في أمنيتين ، أما في الدّنيا ، فيقول : لئن رجعت إلى ربّي إنّ لي عنده للحسنى ، وأما في الآخرة ، فيقول ياليتني كنت تراباً . { فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ } شديد . { وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى ٱلإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ } كثير ، والعرب تستعمل الطول والعرض كلاهما في الكثرة ، يقال : أطال فلان الكلام والدعاء ، وأعرض إذا أكثر . { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ } القرآن . { مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ } قال ابن عباس : يعني منازل الأمم الخالية . { وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ } بالبلاء والأمراض ، وقال المنهال والسدي : في الآفاق يعني ما يفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم من الآفاق ، وفي أنفسهم : مكّة ، وقال قتادة : في الآفاق يعني وقائع الله تعالى في الأمم ، وفي أنفسهم ، يوم بدر . عطاء وابن زيد : في الآفاق يعني أقطار الأرض والسّماء من الشمس والقمر والنجوم والنبات والأشجار والأنهار والبحار والأمطار ، وفي أنفسهم من لطيف الصنعة وبديع الحكمة ، وسبيل الغائط والبول ، حتّى إنّ الرجل ليأكل ويشرب من مكان واحد ، ويخرج ما يأكل ويشرب من مكانين . { حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } يعني إنّ ما نريهم ونفعل من ذلك هو الحقّ ، وقيل : إنّه يعني الإسلام ، وقيل : محمد صلى الله عليه وسلم وقيل : القرآن { أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ } .