Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 137-141)

Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

[ … ] فأورثهم ذلك بمهلك أهلها من العمالقة والفراعنة . { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ ٱلْحُسْنَىٰ } يعني تمت كلمة الله وهي وعده إياهم بالنصر والتمكين في الأرض . وذلك قوله عز وعلى { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ } [ القصص : 5 ] إلى قوله { مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ } [ القصص : 6 ] . وقيل : معناه [ رحبت ] نعمة ربّك الحسنى { عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ } يعني أنهم مجزون الحسنى يوم القيامة { بِمَا صَبَرُواْ } على دينهم { وَدَمَّرْنَ } أهلكنا [ فدمرنا ] { مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ } في أرض مصر من المغارات { وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ } . قال الحسن : وما كانوا يعرشون من الثمار والأعشاب . وقال مجاهد : يعني يبنون البيوت ، والقصور ومساكن وكان [ غنيّهم ] غير معروش . وقرأ ابن عامر وابن عباس : بضم الراء وهما لغتان فصيحتان عرش يعرش . وقرأ إبراهيم بن أبي علية : يعرشون بالتشديد على الكسرة { وَجَاوَزْنَا } قطعنا { بِبَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ ٱلْبَحْرَ } بعد الآيات التي رأوها والعير التي عاينوها . قال الكلبي : عبر بهم موسى يوم عاشوا بعد هلاك فرعون وقومه وصام يومئذ شكراً لله عزّ وجلّ { فَأَتَوْاْ } فمرّوا { عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ } يصلّون ، قرأ حمزة والكسائي يعكفون بكسر الكاف والباقون بالضم وهما لغتان { عَلَىٰ أَصْنَامٍ } أوثان { لَّهُمْ } أوثان لهم كانوا يعبدونها من دون الله عزّ وجلّ . قال ابن جريج : كانت تماثيل بقر وذلك أوّل [ شأن ] العجل . قال قتادة : كانوا أُولئك القوم من لخم وكانوا هؤلاء بالرمة ، وقيل : كانوا من الكنعانيين الذين أمر موسى بقتالهم فقالت بنو إسرائيل له عندما رأوا ذلك { قَالُواْ يٰمُوسَىٰ ٱجْعَلْ لَّنَآ إِلَـٰهاً } تمثالاً نعبده { كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ } موسى { إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } عظمة الله ونعمته وحرمته . وروى معمر عن الزهري " عن أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين فمررنا بشجرة خضراء عظيمة فقلنا : يا رسول الله اجعل لنا هذه ذات أنواط كما للكفّار ذات أنواط . فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : " الله أكبر هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى ( عليه السلام ) اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة والذي نفسي بيده [ لتركبنّ سنن ] مَنْ كان قبلكم " . وروي عنه ( عليه السلام ) أنه قال : " لا تقوم الساعة حتّى تأخذ أُمّتي أخذ الاُمم قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع كما قالت فارس والروم " . { إِنَّ هَـٰؤُلاۤءِ مُتَبَّرٌ } مهلك ومفسد ومخسر { مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ } مضمحل زائل { مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * قَالَ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِيكُمْ } أطلب وأبغي لكم فحذف حرف الصفة لقوله ( واختار موسى قومه ) { إِلَـٰهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } على أهل زمانكم { وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ } قرأ أهل المدينة أنجيناكم ، وقرأ أهل الشام وإذ أنجاكم وكذلك في مصاحفهم بغير نون . { مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَآءَكُمْ } . قرأ نافع : ( يقتلون ) خفيفة من القتل على القليل ، وقرأ الباقون التشديد على الكثير من القتل { وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } .