Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 66-66)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ونلحظ هنا رِقَّة قلب يعقوب وقُرْب موافقته على إرسال ابنه " بنيامين " معهم إلى مصر ، هذه الرِّقَّة التي بَدَتْ من قبل في قوله : { فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } [ يوسف : 64 ] . وطلب منهم أن يحلفوا بيمين مُوثقة أن يعودوا من رحلتهم إلى مصر ، ومعهم أخوهم " بنيامين " إذا ما ذهب معهم ما لم يُحِطْ بهم أمر خارج عن الإرادة البشرية ، كأن يحاصرهم أعداء يُضيِّعونهم ويُضيِّعون بنيامين معهم وهذا من احتياط النبوة لذلك قال : { إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ … } [ يوسف : 66 ] . وأقسم أبناء يعقوب على ذلك ، وأعطَوْا أباهم اليمين والعهد على رَدِّ بنيامين ، وليكون الله شهيداً عليهم . قال يعقوب : { ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ } [ يوسف : 66 ] . أي : أنه سبحانه مُطلع ورقيب ، فإن خُنْتم فسبحانه المنتقم . ويُوصِي يعقوب أولاده الأسباط : { وَقَالَ يٰبَنِيَّ … } .