Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 68-68)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : ما كان دخولهم من حيث أمرهم أبوهم يردُّ عنهم أمراً أراده سبحانه ، فلا شيء يردُّ قضاء الله ، ولعل أباهم قد أراد أنْ يردَّ عنهم حسد الحاسدين ، أو : أن يُدسَّ لهم أو يتشككوا فيهم ، ولكن أي شيء لن يمنع قضاء الله . ولذلك قال سبحانه : { إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا … } [ يوسف : 68 ] . ويعقوب يعلم أن أيَّ شيء لن يردَّ قدر الله ، وسبحانه لم يُعْطِ الاحتياطات الولائية ليمنع الناس بها قدرَ الله . ويقول سبحانه هنا عن يعقوب : { وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ … } [ يوسف : 68 ] . أي : أنه يعرف موقع المُسبِّب وموقع الأسباب ، ويعلم أن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله لأنه سبحانه قد خلق الأسباب رحمةً بعباده : { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } [ يوسف : 68 ] . أي : يعزلون الأسباب عن المُسبِّب ، وهذا ما يُتعِب الدنيا . ويقول سبحانه بعد ذلك : { وَلَمَّا دَخَلُواْ … } .