Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 40-40)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فهؤلاء العباد الذين خلَّصتهم لنفسك يا ربّ فلن أقدر عليهم لأنك أخذتهم من طريق الغواية لأنهم أحسنوا الإيمان ، وقد وصلوا إلى مرتبة من الإخلاص التعبُّدي درجةً يصعب بها على الشيطان غوايتهم . ويقول أهل المعرفة والإشراق : " أنت تصل بطاعة الله إلى كرامة الله " . ولو شاء الله أن يكون جميع خَلْقه مهديين ما استطاع أحد أنْ يُضلّهم ، ولكن عِزَّة الله عن خَلْقه هي التي أفسحت المجالَ للإغواء ، ولذلك نجد إبليس يُقِرّ بعجزه عن غواية مَنْ أخلصوا لله العبادة . ونجد رد الحق سبحانه على إبليس واضحاً لا لَبْس فيه ، ولا قبول لِمَا قد يظنُّه إبليس مجاملةً منه لله ، فيقول سبحانه في الآية التالية : { قَالَ هَذَا صِرَاطٌ … } .