Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 44-44)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وفي جهنمَ يكون مَوْعِد هؤلاء الغَاوين ، ومعهم إبليس الذي أَبَى واستكبر ، وصَمَّم على غواية البشر ، وألوان العذاب ستختلف ، ولكل جماعة لهم جريمة يُقْرنون بها معاً . فمَنْ يشربون الخمر سيكونون معاً ومَنْ يلعبون الميسر يكونون معاً . ولكُلّ باب من أبواب جهنم جماعة تدخل منه ربطَتْ بينهم في الدنيا معصيةٌ ما وجمعهم في الدنيا وَلاءٌ ما ، وتكوّنتْ من بينهم صداقاتٌ في الدنيا ، واشتركوا بالمخالطة ولذلك فعليهم الاشتراك في العقوبة والنكال . وهكذا يتحقق قول الحق سبحانه : { ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } [ الزخرف : 67 ] . وفي الجحيم أماكن تَأويهم فقِسْم يذهب إلى اللظى وآخر إلى الحُطَمة وثالث إلى سَقَر ، ورابع إلى السَّعير ، وخامس إلى الهاوية . وكل جُزْء له قِسْم مُعيَّن به وفي كل قسم دَركَات ، لأن الجنة درجات ، والنار دركات تنزل إلى أسفل . ويأتي الحق سبحانه بالمقابل لأن ذِكْر المقابل كما نعلم يُعطي الكافر حَسْرة ويعطي المؤمن بشارةً بأنه لم يكُنْ من العاصين ، ويقول : { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي … } .