Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 67-67)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وعندما عَلِم أهل المدينة من قوم لُوطٍ بوصول وَفْد من الشبان الحِسَان المُرْد عند لوط جاءوا مُستبشرين فَرِحين . وكان حُسْنهم مضربَ الأمثال وكأن كُلاً منهم ينطبق عليه قَوْله الحق عن يوسف عليه السلام : { مَا هَـٰذَا بَشَراً إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ } [ يوسف : 31 ] . وقوله سبحانه : { وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ } [ الحجر : 67 ] . يجمع لقطاتٍ مُركّبة عن الأمر الفاحش الشائع فيما بينهم ، وكانوا يستبشرون بفعله ويَفْرحون به فهم مَنْ ينطبق عليهم قوله الحق : { كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } [ المائدة : 79 ] . وكان لوط يعلم هذا الأمر فيهم ، ويعلم ما سوف يَحِيق بهم وأراد أنْ يجعلَ بينهم وبين فِعْل الفاحشة مع الملائكة سَدّاً فهم في ضيافته وفي جواره ، والتقاليد تقتضي أنْ يأخذَ الضيف كرامة المُضيف ، وأيّ إهانة تلحق بالضيف هي إهانة للمُضيف ، فيقول الحق سبحانه ما جاء على لسان لوط : { قَالَ إِنَّ هَؤُلآءِ … } .