Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 86-86)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ذلك حينما يجمع الله المشركين وشركاءهم من شياطين الإنس والجن والأصنام ، وكل مَنْ أشركوه مع الله وَجْهاً لوجه يوم القيامة ، وتكون بينهما هذه المواجهة … حينما يرى المشركون شركاءهم الذين أضلّوهم وزيّنوا لهم المعصية ، وزيّنوا لهم الشرك والكفر بالله … يقولون : هؤلاء هم سببُ ضلالنا وكُفْرنا … كما قال تعالى عنهم في آية أخرى : { إِذْ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلأَسْبَابُ } [ البقرة : 166 ] . ويقول تعالى : { يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ لَوْلاَ أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ } [ سبأ : 31 ] . وقوله : { فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ ٱلْقَوْلَ … } [ النحل : 86 ] . أي : ردُّوا عليهم بالمثل ، وناقشوهم بالحجة ، كما قال تعالى في حَقِّ الشيطان . { وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوۤاْ أَنفُسَكُمْ مَّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ … } [ إبراهيم : 22 ] . إذن : ردّوا عليهم القول : ما كان عليكم سلطان . نحن دعوناكم فاستجبتم لنا ، ولم يكن لنا قوة تُرغمكم على الفعل ، ولا حُجّة تُقنعكم بالكفر ولذلك يتهمونهم بالكذب : { إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ } [ النحل : 86 ] . أي : كاذبون في هذه الدعوى . ثم يقول الحق سبحانه : { وَأَلْقَوْاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ … } .