Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 3-3)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي : باقين فيه بقاءً أبدياً ، وكان لا بُدّ أنْ يوصَف أجر الله الحسن بأنه دائم ، وأنهم ماكثون فيه أبداً لأن هناك فرقاً بين أجر الناس للناس في الدنيا ، وأجر المنعِم سبحانه في الآخرة ، لقد أَلِفَ الناس الأجر على أنه جُعِل على عمل ، فعلى قَدْر ما تعمل يكون أجرك ، فإنْ لم تعمل فلا أجرَ لك . أما أَجْر الله لعباده في الآخرة فهو أجر عظيم دائم ، فإنْ ظلمك الناس في تقدير أجرك في الدنيا ، فالله تعالى عادل لا يظلم يعطيك بسخاء لأنه المنصِف المتفضّل ، وإنِ انقطع الأجر في الدنيا فإنه دائم في الآخرة لأنك مهما أخذتَ من نعيم الدنيا فهو نعيم زائل ، إما أنْ تتركه ، وإما أنْ يتركك . ثم يقول الحق سبحانه : { وَيُنْذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ … } .