Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 58-58)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فمن رحمة الله بالكفار أنه لم يعاجلهم بعذاب يستأصلهم ، بل أمهلهم وتركهم لأن لهم موعداً لن يهربوا منه ، ولن يُفلِتوا ، ولن يكون لهم مَلْجأ يحميهم منه ، ولا شكَّ أن في إمهالهم في الدنيا حكمة لله بالغة ، ولعل الله يُخرِج من ظهور هؤلاء مَنْ يؤمن به ، ومَنْ يحمل راية الدين ويدافع عنه ، وقد حدث هذا كثيراً في تاريخ الإسلام ، فمِنْ ظَهْر أبي جهل جاء عكرمة ، وأمهل الله خالد بن الوليد ، فكان أعظمَ قائد في الإسلام . ثم يقول الحق سبحانه : { وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ … } .