Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 64-64)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : قال موسى - عليه السلام { ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ … } [ الكهف : 64 ] أي : نطلب ، فهذا المكان الذي فُقِد فيه الحوت هو المكان المراد ، فكأن الحوت كان أعلم بالموعد من موسى ، وهكذا عُرف عنوان المكان ، وهو مَجْمع البحرين ، حتى يلتقي البحران فيصيران بحراً واحداً . وهذه الصورة لا توجد إلاَّ في مسرح بني إسرائيل في سيناء . وهناك خليج العقبة وخليج السويس ، ويلتقيان في بحر واحد عند رأس محمد . ثم يقول تعالى : { فَٱرْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصاً } [ الكهف : 64 ] أي : عادا على أثر الأقدام كما يفعل قَصَّاصُو الأثر ، ومعنى : { قَصَصاً } [ الكهف : 64 ] أي : بدقة إلى أنْ وصلاَ إلى المكان الذي تسرَّب فيه الحوت ، وهو الموعد الذي ضربه الله تعالى لموسى - عليه السلام - حيث سيجد هناك العبد الصالح . ثم يقول الحق تبارك وتعالى : { فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَآ ءَاتَيْنَٰهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا … } .