Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 70-70)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
صلياً : اصطلاء واحتراقاً في النار من صَلِيَ يصْلَى : أي دخل النار وذاق حرَّها . أما : اصطلى أي : طلب هو النار ، كما في قوله تعالى : { لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } [ النمل : 7 ] . والمعنى : أننا نعرف مَنْ هو أَوْلى بدخول النار أولاً ، وكأن لهم في ذلك أولويات معروفة لأنهم سيتجادلون في الآخرة ويتناقشون ويتلاومون وسيدور بينهم مشهد فظيع رَهيب يفضح ما اقترفوه . فالتابع والمتبوع ، والعابد والمعبود ، كُلٌّ يُلقي باللائمة على الآخر ، اسمعهم وهم يقولون : { رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ * رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } [ الأحزاب : 67 - 68 ] . وفي آية أخرى : { إِذْ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلأَسْبَابُ } [ البقرة : 166 ] . وصدق الله العظيم حين قال : { ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } [ الزخرف : 67 ] . ثم يقول الحق تبارك وتعالى : { وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا … } .