Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 85-85)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الحق - تبارك وتعالى - أعطانا صوراً متعددة ومشاهد مختلفة ليوم القيامة ، فأعطانا صورة للمعبود الباطل ، وللعابدين للباطل ، وما حدث بين الطرفين من جدال ونقاش ، وأعطانا صورة لمن تعاونوا على الشر ، ولمَنْ تعاونوا على الخير . وهذه صورة أخرى تعرض للمتقين في ناحية ، والمجرمين في ناحية ، فما هي صورة المتقين ؟ نحشر : أي : نجمع ، والوفد هم الجماعة ترِدُ على الملِك لأخْذ عطاياه ، جمعها وفود ، والواحد وافد . وهذه حال المتقين حين يجمعهم الله يوم القيامة وَفْداً لأخذ عطايا ربهم تبارك وتعالى . ولا تظن أنهم يُحشَرون ماشين مثلاً ، لا ، بل كل مؤمن تقي يركب ناقة لم يُرَ مثل حُسْنها ، رَحْلها من ذهب ، وأزمّتها من الزبرجد . وفي المقابل يقول الحق تبارك وتعالى : { وَنَسُوقُ ٱلْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ … } .