Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 244-244)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
إنه الأمر الواضح بالقتال في سبيل الله دون مخافة للموت . لماذا ؟ لأن واهب الحياة وكاتب الأجل سميع عليم ، سميع بأقوال من يقاتل وعليم بنواياه . وكان الجهاد قديماً عبئاً ثقيلاً على المجاهد لأنه كان يتحمل نفقة نفسه ويتحمل المركبة - حصاناً أو جملاً - ويتحمل سلاحه ، كان كل مجاهد يُعِدّ عدته للحرب ، فكان ولابد إذا سمح لنفسه أن تموت فمن باب أولى أن يسمح بماله ، وأن يجهز عدته للحرب ، وعلى ذلك كان القتال بالنفس والمال أمراً ضرورياً . وقوله تعالى : { وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } [ البقرة : 244 ] أي قاتلوا بأنفسكم ثم عرج إلى الأموال فقال : { مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً … } .