Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 52-52)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فهذه المسألة ليست من اختصاصي لأن الذي يُسأل عن القرون الأولى هو الذي يُجازيها ، وينبغي أنْ يعلم حالها ، وما هي عليه من الإيمان أو الكفر لِيُجازيها على ذلك ، إذن : هذا سؤال لا موضعَ له ، إنه مجرد هَزْل ومهاترة وهروب ، فلا يعلم حال القرون الأولى إلا الله لأن سبحانه هو الذي سَيُجازيها . ومعنى { فِي كِتَابٍ … } [ طه : 52 ] أي : سجّلها في كتاب ، يطلع عليه الملائكة المدبرات أمراً ليمارسوا مهمتهم التي جعلهم الله لها ، وليس المقصود من الكتاب أن الله يطّلع عليه ويعلم ما فيه لأنه سبحانه { لاَّ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنسَى } [ طه : 52 ] . ثم أرجعه موسى إلى القضية الأولى قضية الخلق ، ولكن بصورة تفصيلية : { ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً … } .