Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 63-63)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وكأنه يريد أنْ ينتزعَ منهم الإقرار بأن هذا الكبير لا يفعل شيئاً ، فيُواجههم : فلماذا - إذن - تعبدونهم ؟ وقَوْل إبراهيم { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا … } [ الأنبياء : 63 ] فيه توبيخ وتبكيت لهم ، حيث رَدَّ الأمر إلى مَنْ لا يستطيعه ولا يتأتّى منه ، وقد ضرب الزمخشري - رحمه الله - مثلاً لذلك برجل جميل الخطِّ ، وآخر لا يُحسِن الكتابة ، فيرى الأخيرُ لوحة جميلة ، فيقول للأول : أأنت كاتب هذه اللوحة ؟ فيقول : لا بل أنت الذي كتبتَها ! ! تبكيتاً له وتوبيخاً . ثم يُصرِّح إبراهيم لهم بما يريد : { فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُواْ يِنْطِقُونَ } [ الأنبياء : 63 ] وهم لن يسألوهم لأنهم يعرفون حقيقتهم .