Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 99-99)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
لأنهم سيدخلون فيجدون آلهتهم أمامهم لينْقطِع أملهم في شفاعتهم التي يظنونها ، كما قال تعالى في شأن فرعون : { يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ … } [ هود : 98 ] فرئيسهم وفُتوتهم يتقدمهم ، ويسبقهم إلى النار ، فلو لم يكُنْ أمامهم لظنوا أنه ينقذهم من هذا المأزق . ولو كان هؤلاء آلهة - كما تدَّعون - ما وردوا النار . ومعنى : { وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ } [ الأنبياء : 99 ] لأن المعروف عن النار أنها تأكل ما فيها ، ثم تنتهي ، أما هذه النار فلا نهايةَ لها ، فكلما نضجَتْ جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ، وهكذا تظل النار مُتوقِّدة لا تنطفئ . ومعنى { كُلٌّ … } [ الأنبياء : 99 ] أي : العابد والمعبود .