Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 100-100)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

معلوم أن الزفير هو الخارج من عملية التنفس ، فالإنسان يأخذ في الشهيق الأكسجين ، ويُخرِج في الزفير ثاني أكسيد الكربون ، فنلحظ أن التعبير هنا اقتصر على الزفير دون الشهيق لأن الزفير هو الهواء الساخن الخارج ، وليس في النار هواء للشهيق ، فكأنه لا شهيقَ لهم ، أعاذنا الله من العذاب . { وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ } [ الأنبياء : 100 ] . وهذه من الآيات التي توقف عندها المستشرقون ، لأن هناك آياتٍ أخرى تُثبت لهم في النار سَمْعاً وكلاماً . كما في قوله سبحانه : { وَنَادَىۤ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّالِمِينَ } [ الأعراف : 44 ] . نعم ، هم يسمعون ، لكن لا يسمعون كلاماً يَسُرُّ ، إنما يسمعون تبكيتاً وتأنيباً ، كما في قوله تعالى : { وَنَادَىٰ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } [ الأعراف : 50 ] .