Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 23-23)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يُبيِّن الحق سبحانه وتعالى مَا أعدّه لعباده المؤمنين حيث السكن : { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ … } [ الحج : 23 ] والزينة : { يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً … } [ الحج : 23 ] واللباس : { وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } [ الحج : 23 ] فجمع لهم نعيم السَّكَن والزينة واللباس . وفي الآخرة يُنعَّم الرجال بالحرير وبالذهب الذي حُرِّم عليهم في الدنيا ، وهنا قد يعترض النساء ، وما النعيم في شيء تنعّمنا به في الدنيا وهو الحرير والذهب ؟ نعم تتمتعْن بالحرير والذهب في الدنيا ، أمّا في الآخرة فهو نوع آخر ومتعة كاملة لا يُنغِّصها شيء ، فالحلي للمرأة خالصٌ من المكدِّرات ، وباقٍ معها لا يأخذه أحد ، ولا تحتاج إلى تغييره أو بيعه لأنه يتجدّد في يدها كل يوم ، فتراه على صياغة جديدة وشكل جديد غير الذي كان عليه . كما قلنا سابقاً في قوله تعالى عن أهل الجنة : { قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ … } [ البقرة : 25 ] . فحسبوا أن طعام الجنة وفاكهتها كفاكهة الدنيا التي أكلوها من قبل ، فيُبيِّن لهم ربهم أنها ليستْ كفاكهة الدنيا { وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً … } [ البقرة : 25 ] يعني : أنواعاً مختلفة للصنف الواحد . ثم يقول الحق : { وَهُدُوۤاْ إِلَى ٱلطَّيِّبِ مِنَ ٱلْقَوْلِ … } .