Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 4-4)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : كتب الله على هذا الشيطان المريد ، وحكم عليه حُكماً ظاهراً ، هكذا عيني عينك كما يقال { أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ … } [ الحج : 4 ] أي : تابعه وسار خلفه { فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ } [ الحج : 4 ] يضله ويهديه ضِدّان ، فكيف نجمع بينهما ؟ المراد : يُضِلُّه عن طريق الحق والخير ، ويهديه أي : للشر لأن معنى الهداية : الدلالة مُطْلقاً ، فإن دللْتَ على خير فهي هداية ، وإن دللتَ على شر فهي أيضاً هداية . واقرأ قوله سبحانه وتعالى : { ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْجَحِيمِ } [ الصافات : 22 - 23 ] . أي : دُلُّوهم وخُذوا بأيديهم إلى جهنم . ويقول تعالى في آية أخرى : { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ … } [ النساء : 168 - 169 ] . والسَّعير : هي النار المتوهّجة التي لا تخمد ولا تنطفئ . ثم يقول الحق سبحانه : { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ ٱلْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ … } .