Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 7-7)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقد سبق أن أنكروا البعث بعد الموت وقالوا : { أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَ آبَآؤُنَا ٱلأَوَّلُونَ } [ الصافات : 16 - 17 ] . فيردُّ عليهم الحق سبحانه : نعم ، سنعيدكم بعد الموت ، والذي خلقكم من لا شيءَ قادرٌ على إعادتكم من باب أَوْلَى لذلك يقول تعالى : { وَهُوَ ٱلَّذِي يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ … } [ الروم : 27 ] والحق سبحانه هنا يخاطبنا على قَدْر عقولنا لأننا نفهم أن الخَلْق من موجود أهون من الخَلْق من عدم ، أما بالنسبة للخالق - عز وجل - فليس هناك سَهْل وأسهل ، ولا هَيِّن وأهْون . فقوله تعالى : { وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا … } [ الحج : 7 ] كأن عملية إحياء الموتى ليست مُنْتهى قدرة الله ، إنما في قدرته تعالى كثير من الآيات والعجائب ، ومعنى : { لاَّ رَيْبَ فِيهَا … } [ الحج : 7 ] أي : لا شَكَّ فيها . والساعة أي : زمن القيامة وموعدها ، لكن القيامة ستكون للحساب وللفَصْل بين الناس ، فلا بُدَّ من بَعْثهم من القبور لذلك يقول بعدها : { وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي ٱلْقُبُورِ } [ الحج : 7 ] . فكُلُّ ما تقدَّم ناشىء من أنه سبحانه هو الحق ولأنه سبحانه الحق فهو يُحيي الموتى ، وهو على كل شيء قدير ، والساعة آتية لا رَيْبَ فيها ، وهو سبحانه يبعث مَنْ في القبور . ثم يقول الحق سبحانه : { ومِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ … } .