Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 116-116)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وهكذا أعلنوا الحرب على نبي الله نوح ، يقولون : لا فائدةَ من تحذيرك ، وما زِلْتَ مُصِراً على دعوتك { لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ … } [ الشعراء : 116 ] عما تدعيه من الرسالة ، وما تقول به من تقوى الله وطاعته ، وما تفعله من تقريب الأرذلين إلى مجلسك ، لتكوِّن جمهوراً من صغار الناس . { لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ } [ الشعراء : 116 ] أي : إذا لم تنتهِ فسوف نرجمك ، إنه تهديد صريح للرسول الذي جاءهم من عند الله يدعوهم إلى الخير في الدنيا والآخرة . كما قال سبحانه : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ … } [ الأنفال : 24 ] . وهذا التهديد منهم لرسول الله يدلُّ على أنهم كانوا أقوياء ، وأصحابَ جاه وبطْشٍ .