Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 11-11)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : قُلْ لهم يا موسى ألا تتقون ربكم ؟ واعرض عليهم هذا العرض لأن الطلب يأتي مرة بالأمر الصريح : افعل كذا ، ومرة يتحنّن إليك بأسلوب العرض ، ألا تفعل كذا ؟ على سبيل الاستفهام والعرض والحضِّ . والمعنى : ألا يتقون الله في ظلمهم لأنفسهم باتخاذهم مع الله شريكاً ولا إله غيره ، وظلموا بني إسرائيل في أنهم يُذبِّحونَ أبناءهم ويستحيُون نساءهم . لكن ، لماذا تكلم عن قوم فرعون أولاً ، ولم يعرض عليه هو أولاً ، وهو رأس الفساد في القوم ؟ ويجيب على هذا السؤال المثل القائل يا فرعون ماذا فرعنك ؟ قال : لأنني لم أجد أحداً يردني فلو وقف له قومه ورَدَعوه لارتدع ، لكنهم تركوه ، بل ساروا في رَكْبه إلى أنْ صار طاغية ، وأعانوه حتى أصبح طاغوتاً . فقال موسى : { قَالَ رَبِّ إِنِّيۤ أَخَافُ … } .