Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 200-202)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

معنى { سَلَكْنَاهُ … } [ الشعراء : 200 ] أدخلناه في قلوب المجرمين ، كأنهم عجم لا يفهمون منه شيئاً ، لذلك { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } [ الشعراء : 201 ] وما داموا لن يؤمنوا به حتى يروا العذاب الأليم فلن يُقبلَ منهم إيمان . ومعنى { بَغْتَةً … } [ الشعراء : 202 ] أي : فجأة ، ومن حيث لا يشعرون . لذلك لما نزل القرآن وآمن برسول الله بعض الصحابة اضْطهد رسول الله وصحابته ، وأوذوا حتى صاروا لا يأمنون على أنفسهم من بَطْش الكفار ، حتى كانوا يبيتون في السلاح ، ويستيقظون في السلاح ، لا يجدون مَنْ يحميه . وفي هذه الحالة نزل قوله تعالى : { سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ } [ القمر : 45 ] فتعجب عمر رضي الله عنه : أيُّ جمع هذا الذي سيُهزم ، والمسلمون على هذه الحال ؟ فلما شهد بدراً وما كان فيها من قتْل المشركين ونُصْرة دين الله ، قال : نعم صدق الله ، سيُهزم الجمع ويُولُّون الدبر . ثم يقول الحق سبحانه : { فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ … } .