Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 50-50)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : لا ضررَ علينا إنْ قتلتنا لأن مصير الجميع إلى الموت ، لكن إنْ كانت نهايتنا على يديك فسوف نسعد نحن بلقاء ربنا ، وتَشْقى أنت بجزاء ربك . كالطاغية الذي قال لعدوه : لأقتلنك فضحك ، فقال له : أتسخر مني وتضحك ؟ قال : وكيف لا أضحك من أمر تفعله بي يُسعدني الله به ، وتشقى به أنت ؟ إذن : لا ضررَ علينا إنْ قُتِلْنا لأننا سنرجع إلى الله ربنا ، وسنخرج من ألوهية باطلة إلى لقاء الألوهية الحقة ، فكأنك فعلتَ فينا جميلاً ، وأسديتَ لنا معروفاً إذْ أسرعتَ بنا إلى هذا اللقاء ، وما تظنه في حقنا شَرٌّ هو عين الخير ، لذلك فَهِم الشاعر هذا المعنى ، فقال عنه : @ وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِماً عَلى أَيِّ جَنْبٍ كانَ في اللهِ مَصْرعي @@ يعني : ما دُمْتُ قد مُتُّ في سبيل الإسلام ، فلا يُهم بعد ذلك ، ولا أبالي أيّ موتة هي . والمؤمنون هنا حريصون على أمرين : الأول : نَفْي الضرر لأن دَرْء المفسدة مُقدَّم على جَلْب المصلحة ، والثاني : التأكيد على النفع الذي سينالونه من هذا القتل . ثم يقول الحق سبحانه : { إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ … } .