Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 67-67)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله سبحانه { إِنَّ فِي ذَلِكَ … } [ الشعراء : 67 ] أي : فيما حدث { لآيَةً … } [ الشعراء : 67 ] وهي الأمر العجيب الذي يخرج عن المألوف وعن العادة ، فيثير إعجاب الناس ، ويستوجب الالتفات إليه والنظر فيه ، والآية تُقنِع العقل بأن الله هو مُجْريها على يَدَيْ موسى ، وتدل على صِدْق رسالته وبلاغة عن الله ، وإلا فهي مسألة فوق طاقة البشر . ومع ذلك { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } [ الشعراء : 67 ] أي : أن المحصلة النهائية للذين آمنوا كانوا هم القلة مع هذه الآيات ، حتى الذين آمنوا مع موسى عليه السلام واتبعوه وأنجاهم الله من آل فرعون ومن الغرق ، سرعان ما تراجعوا وانتكسوا ، كما يحكي القرآن عنهم : { وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يٰمُوسَىٰ ٱجْعَلْ لَّنَآ إِلَـٰهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ … } [ الأعراف : 138 ] . سبحان الله ، لقد كفروا بالله ، وما تزال أقدامهم مُبتلَّة من عبور البحر ، وما زالوا في نَشوة النصر وفرحة الغلبة ! !