Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 68-68)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : بعد ما مرّ من حيثيات فإن الله تعالى هو العزيز ، أي : الذي لا يُغلَب ولا يُقهَر ، إنما هو الغالب وهو القاهر ، فهو سبحانه يغلِب ولا يُغلب ، ويُطعِم ولا يُطعَم ، ويُجير ولا يُجار عليه . ومع عِزته سبحانه وقوته بحيث يغلب ولا يُغلب هو أيضاً { ٱلرَّحِيمُ } الشعراء : 68 ] لأنه رب الخَلْق أجمعين ، يرحمهم إنْ تابوا ، ويقبلُهم إنْ رجعوا إلى ساحته ، كما جاء في الحديث الشريف : " لله أفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه ، وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ، قد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح " .