Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 92-93)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ } [ الشعراء : 92 ] أرونا مَنْ أشركتموهم مع الله ، أين هم الآن ؟ وفي موضع آخر : { ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْجَحِيمِ * وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ } [ الصافات : 22 - 25 ] . لقد ضلوا عنكم ، وتركوكم ، بل وتبرأوا منكم : { إِذْ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلأَسْبَابُ } [ البقرة : 166 ] . ثم يأتي الذين اتبعوا فيقولون : { رَبَّنَآ أَرِنَا ٱلَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ ٱلأَسْفَلِينَ } [ فصلت : 29 ] . نعم ، إنها معركة لأن الله تعالى قال : { ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } [ الزخرف : 67 ] . وقوله تعالى : { هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ } [ الشعراء : 93 ] يعني : لا يستطيعون نصركم ، أو الدفاع عنكم ، ولا حتى نَصْر أنفسهم ، فإنْ كان نصرهم لأنفسهم ممنوعاً فلغيرهم من باب أَوْلَى ، ففي الآية تقريع لهم ولمن عبدوهم من دون الله ، وتحقير لشأنهم . ثم يقول الحق سبحانه : { فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ … } .