Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 59-59)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

لقد جاء القول الفصل بالحجة الأقوى ، فإذا كان عيسى عليه السلام قد جاء بدون أب ، فإن آدم عليه السلام قد جاء بدون أب ، وبدون أم وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعلمون أني رسول الله وأنني نبي هذه الأمة ، فقالوا : أنظرنا غداً نتكلم في هذه المسائل ، ودعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان فقالوا : لا . وعندما يعرض الحق سبحانه صراع قضية حق مع قضية باطل فهو يقول : { وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } [ سبأ : 24 ] . أي إن طرفاً واحداً على هدى ، والطرف الآخر على ضلال مبين ، لماذا ؟ لأن القضيتين متناقضتان ، ولا يمكن أن يجتمعا ، ودعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يجتمع بهم في مكان ظاهر ، ويدعو الطرفان الأبناء والنساء ، ويبتهل الجميع إلى الله الحق أن تُسْتَنْزلَ لعنة الله على الكاذبين ، وفي هذا جاء القول الكريم : { ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُنْ … } .