Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 80-80)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي أنه ليس لبشر آتاه الله الكتاب والحكم والنبوة أن يأمر الناس باتخاذ الملائكة والنبيين أرباباً . إن من اختصه الله بعلم وكتاب ونبوة لا يمكن أن يقول : اعبدوني ، أو اعبدوا الملائكة ، أو اعبدوا الأنبياء . لماذا ؟ ويجيب الحق سبحانه : { أَيَأْمُرُكُم بِٱلْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ } [ آل عمران : 80 ] . وقوله الحق : { بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ } [ آل عمران : 80 ] تدل على أن واقعة القضية وما معها كانت مع مسلمين كأنهم عندما جاءوا وأرادوا أن يعظموا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : نحن نريد أن نعطيك وضعاً في التعظيم أكثر من أي كائن ونريد أن نسجد لك . فَوَضَّحَ النبي صلى الله عليه وسلم لهم : أنَّ السجود لا يكون إلا لله . إذن فالذين تكلموا مسلمون ، وكانوا يقصدون بذلك تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولو أن رسول الله وافقهم لكان معنى ذلك أنه يخرجهم عن الإسلام ، ولا يتصور أن يصدر هذا عن سيدنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أو عن غيره من الأنبياء عليهم السلام . والحق سبحانه يقول : { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلنَّبِيِّيْنَ لَمَآ آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ … } .