Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 29-29)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

المتأمل جانبيْ التخيير هنا يجد أن المقارنة بينهما أمر صَعْب يوحي برفض التخيير بين طرفي هذه المسألة ، فمَنْ يقبل أنْ تكون له حياة دنيا مقابل الله ، وأن تكون له زينتها مقابل رسول الله ، ثم زِدْ على ذلك الدار الآخرة التي لم يُذكَر قبالتها شيء في الجانب الآخر ، ثم إن الحياة الدنيا التي نعيشها حتى لو لم تُوصَفْ بأنها دنيا كان يجب أنْ يُزهد فيها . والحق أنهن فَهِمْنَ هذا النص واخترْنَ الله ورسوله والدار الآخرة ، ومَنْ يرضى بها بديلاً : والحمد لله . { وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ … } [ الأحزاب : 25 ] . ثم يأتي جزاء مَن اختار الله ورسوله والدار الآخرة { فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً } [ الأحزاب : 29 ] المحسنة هي الزوجة التي تعطي من الرحمة والمودة الزوجية فوق ما طُلب منها .