Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 15-15)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

معنى { إِن هَـٰذَآ } [ الصافات : 15 ] ما هذا إلا سحر { مُّبِينٌ } [ الصافات : 15 ] يعني : واضح ، والسحر كما قلنا تخييل شيء غير واقع ، فيُخيَّل إليك أنه واقع ، فالسحر لا يغير حقيقة الشيء ، إنما يسحر الناظر إليه ، كما قال تعالى في سحرة فرعون : { … سَحَرُوۤاْ أَعْيُنَ ٱلنَّاسِ } [ الأعراف : 116 ] . وقال : { يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ } [ طه : 66 ] . إذن : أين السحر من دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن قضية الإيمان التي يدعو الناس إليها ؟ والرد على هذه الفِرْية سهل وواضح : إذا كانت عند محمد القدرة على أن يسحر الناس ، فيؤمنوا بدعوته ، وسحر هؤلاء الذين آمنوا فَلِمَ لم يسحركم أنت ؟ إذن : هذا اتهام باطل لا معنى له . ثم يعودون مرة أخرى إلى مسألة البعث ، ليسألوا عنها سؤالَ إنكار واستبعاد ، وهي أصل من أصول الدين لا يستقيم الإيمان إلا بها : { أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ … } .