Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 106-106)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
والأمر بالاستغفار يجيء على مجرد وجود خاطر التردد بين نصرة المسلم أو نصرة اليهودي ، فلم يكن الرسول قد نصر أحداً على أحد بعد ، ولكن مجرد هذا الخاطر يتطلب الاستغفار . والذي يصدر الأمر بذلك هو الحق سبحانه لرسوله ، ولا اعتراض ولا غضاضة أن يعدل لنا ربنا أمراً ما . أو أن كل خطاب من هذا اللون موجه لمن جعل المسألة موضع مساومة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كقول " بني ظفر " عندما أرادوا ألاّ يحكم الرسول على اللص الذي من بينهم ، وتمحكوا في الإسلام . لذلك يأمر الحق الذين حدثوا رسول الله عن هذا الموضوع بالاستغفار ، أو أن يستغفر الرسول لهم الله لأنهم لم يقولوا ذلك إلا رغبة في ألا ينفضح أمر المسلمين . وبعد ذلك يقول الحق : { وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ ٱلَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ … } .