Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 152-152)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ويؤكد الحق هنا على أمر واضح : هو : { وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ } وكلمة " أحد " في اللغة تطلق مرة ويراد بها المفرد ، ومرة يراد بها المفردة ، ومرة يراد بها المثنى مذكراً أو المثنى مؤنثاً أو جمع الإناث وجمع التذكير . وهكذا تكون " أحد " في هذه الآية تشمل كل الرسل ، بدليل قول الحق سبحانه وتعالى : { يٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ } [ الأحزاب : 32 ] فكلمة أحد يستوي فيها المذكر والمؤنث والمثنى والمفرد والجمع . وكما قال الحق عن الذين يكفرون بالله ورسله أو يفرقون بين الرسل : { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً } . يقول الحق في هذه الآية عن الذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم : { أُوْلَـٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } فكل مقابل قد جاء معه حُكْمُه . ومن بعد ذلك يقول الحق : { يَسْأَلُكَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ … } .