Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 50-50)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقول الحق { ٱنظُرْ } [ النساء : 50 ] هي أمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكل خطاب لرسول الله هو خطاب لأمته ، وعرفنا من قبل أن " الافتراء " : كذب متعمد { يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلكَذِبَ } [ النساء : 50 ] في قولهم عندما أرادوا أن يزكوا أنفسهم : { نَحْنُ أَبْنَاءُ ٱللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ … } [ المائدة : 18 ] . وقولهم : { وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ ٱلْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ … } [ البقرة : 111 ] . { ٱنظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلكَذِبَ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْماً مُّبِيناً } [ النساء : 50 ] ، لماذا ؟ لأنك إن تكذب على مثلك ممن قد يصدقك فهذا معقول ، لكن إن تكذب على إله فهذه قحة لذلك قال الحق : { وَكَفَىٰ بِهِ إِثْماً مُّبِيناً } [ النساء : 50 ] . إذن : فالكذب مطلقاً هو إثم والكذب المبين : هو الكذب على الله ، والمهم أنه لم يُفدك . ثم يقول الحق بعد ذلك : { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ … } .