Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 22-22)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ بِٱلْبَيِّنَاتِ … } [ غافر : 22 ] بالآيات الواضحات وبالمعجزات الباهرات الدالة على صدق الرسول ، والآيات التي عجزوا هم عن مثلها رغم أنها كانت مما نبغوا فيه ، وقد كانت هذه الآياتُ كافيةً لأنْ يؤمنوا بالله وبرسول الله إليهم الذي جاء لهدايتهم ، لكنهم كفروا { فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ … } [ غافر : 22 ] وكلمة أخذهم تدل على التناول بقوة { إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ } [ غافر : 22 ] . ولا شكَّ أن الأَخْذ يتناسب وقوة الآخذ ، فأَخْذة الطفل غير أَخْذة الشاب غير أَخْذة الفتوة ، فما بالك إنْ كان الآخذ هو الله القوي شديد العقاب ، إذا كان الله سبحانه هو الآخذ فلا قوة لمأخوذ على المكابرة أو الامتناع . لذلك قال في موضع آخر : { أَخْذَ عِزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ } [ القمر : 42 ] هذه هي القوة العليا ، فالعزيز هو الذي يَغلب ولا يُغلب ، والمقتدر هو القادر على كل شيء ، والذي لا يعجزه شيء . ثم يقصُّ الحق سبحانه بعض قصص الرسل ممَّنْ كُذِّبوا وأُوذُوا ، وهنا يقص علينا طرفاً من قصة سيدنا موسى عليه السلام : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا … } .