Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 46, Ayat: 11-11)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
القائل هنا الذين كفروا . قالوا لمن ؟ للذين آمنوا { لَوْ كَانَ خَيْراً … } [ الأحقاف : 11 ] أي : الإسلام { مَّا سَبَقُونَآ إِلَيْهِ … } [ الأحقاف : 11 ] وللعلماء ملحظ في هذه الآية يتوقف على معنى كلمة { لِلَّذِينَ آمَنُواْ … } [ الأحقاف : 11 ] . فمَنْ أخذها بمعنى اللام اعتبر هذا القول مواجهة من الكافرين للمؤمنين ، فقالوا لهم وهم حضور : لو كان خيراً ما سبقتمونا إليه هكذا بتاء الخطاب ، ومن اعتبر اللام بمعنى عن المؤمنين يعني : وهم غائبون عن مجلس القول : لو كان خيراً ما سبقونا إليه . فكأن السياق عدلَ عن الحرف عن إلى اللام ليعطينا المعنيين : معنى الإيذاء في المواجهة ، والإيذاء في الغَيْبة ، ويجمعهما في نصٍّ واحد . وقوله تعالى : { وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُواْ بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَـٰذَآ إِفْكٌ قَدِيمٌ } [ الأحقاف : 11 ] الإفك : هو أقبح الكذب { قَدِيمٌ } يعني : معروف ومعهود منذ القِدم . أي : عند الأولين .